عندما تغيب..تلحق بك كل حروف اللغة..وتتبعك كل الكلمات..فلا شيء بعدك يُكتب
ذاكرة 1 | حنين 2 | غياب 1 |
من منكم | أتعرف؟ | عندما تغيب الشمس..يأتي القمر |
مازال يحتفظ بذاكرة نقية؟ | مازلتُ أحن إليك | وعندما يغيب المساء..يأتي النور |
من منكم | مازلتُ أُفتش بين بقاياك عن شيء منك | وعندما يغيب اليأس..يأتي الأمل |
مازالت ذاكرته بلون الطيف الجميل؟ | مازلتُ أُسافر الى عهدك ووعدك الجميل | وعندما يغيب الفرح..يأتي الحزن |
من منكم | ومازال الحنين يقف عائقا بيني وبين النسيان | وعندما يغيب الناس..يأتي آخرون |
مازالت لديه قدرة الاحتفاظ بصورهم الجميلة | لكن...يبقى أجمل ما في الحنين أنه لا يطير بي | وحدك عنما تغيب |
بعد الرحيل | إلاّ إليك | تترك كل الأشياء خلفك في حالة غياب |
برغم حرائق الفراق | ||
وتشوهات الفراق | حنين 3 | غياب 2 |
وخرائب الفراق؟ | تُرى؟ | عندما تغيب |
من منكم | أيهما أشد ُ إيلاما | أستجمع أنفاسي |
مازال يغمض عينيه كي يزور بذاكرته | لحظة الفراق ذاتها | أُلملمُ بعثرة نفسي |
مدنا دافئة | أم لحظة الحنين بعد الفراق؟ | أملآ قلمي بالحزن |
ويوقظ أحاسيس جميلة؟ | أبحث عن أوراقي | |
بكاء 1 | أحاول ان أصف لون وطعم ورائحة غيابك | |
تُرى؟ | أشياء كثيرة تُعلمنا البكاء | لكن..لا شيء عندما تغيب يُكتب |
من منكم | الشوق يعلّمنا البكاء | |
مازالت تفاصيله الماضية | الانتظار يعلّمنا البكاء | حنين 1 |
بكل طقوسها | الافتقاد يعلّمنا البكاء | مازلتُ أبحث عن مفهوم حقيقي لمعنى الحنين |
على قيد الحياة؟ | الرحيل يعلّمنا البكاء | تُرى..ما هو الحنين؟ |
الحنين يعلّمنا البكاء | هل هو إحساس مؤلم | |
ذاكرة 2 | الوحدة تعلّمنا البكاء | ناتج عن نهاية مؤلمة لحكاية فاشلة؟ |
سيدي | الغربة تعلّمنا البكاء | أم انه إحساس مُزمن يستعمرنا في |
باءت كل طرق نسيانك بالفشل | لكن..الدرس الأكبر الذي نتعلم منه | كل الأوقا..فلا يعترف بالوقت |
فما الخلطة السرية | البكاء..هو الموت | ولا بالزمان؟ |
التي اذا ما تناولها قلبي | أم هو إحساس غامض لا نعرف لمن.. | |
فقد ذاكرته الحزينة بك | بكاء 2 | وإلى أين..وإلى ماذا؟ |
وعاش سعيدا؟ | وأشياء أُخرى علّمناها نحنُ البكاء | أو انه عاطفة خامدة تشتعل في داخلنا |
فأحيانا..أنساك كي أتذكرك | قلوبنا الولهى بهم | في لحظات الحزن والاشتعال بالذكرى؟ |
وأحيانا ..أتذكرك كي أنساك | اعيُننا العطشى لوجودهم | أم انه إحساس قوي..أقوى من حاضرنا |
فأفشل في الأولى | ذاكرتنا المتضخمة بهم | وأقوى من يومنا..فيسرقنا من أنفسنا.. |
وأفشل في الثانية | ذكرياتنا المليئة بتفاصيلهم | ويطير بنا الى الماضي الذي كنا به ذات يوم |
وسائدنا المبللة بدموع الشوق إليهم | من أصحاب الفرح والسعادة؟ | |
دروبنا التي شهدت لهفة اقدامنا تجاههم | ||
وطرقاتنا التي شهدت لحظة ضياعنا في البحث | ||
عنهم | ||
رسائلنا التي احتضنت صدق مشاعرنا نحوهم |