ماذا أكتب لك...والحزن مضى بأجمل العمر..ومضى أجمل العمر في انتظارك

ماذا أكتب لك؟ ماذا أكتب لك؟ ماذا أكتب لك سيدي؟
وانا كلما هممت بالكتابة اليك وسيف الوقت بدأ يقتطع مني وانا هنا منذ الف سنه
حاصرتني كبريائي وبدأت ايامي تتساقط كتبت مالم يُكتب
وفرّت الحروف مني كأوراق الخريف ونزفت مالم يُنزف
وخانتني الكلمات وتبهت وانت مازلت هناك
وخذلتني قواميس اللغه وتجف لا تقرأ
وتكررت معاني الجمل وتتطاير لا تشعر
وتشابهت تفاصيل الألم  امام عيني كالعهن المنفوش لا تتحرك
وأصبحت الحكاية ممله    
  ماذا أكتب لك؟ ماذا أكتب لك؟
ماذا أكتب لك؟ وانا اصبحت أخاف الظلام وكل ما سيُكتب الآن سيكون بلا نبض
وبيني وبينك كثيرا فأحساسي الجميل تجاهكّ
مدينة من الثلج ففي الظلام تتضح الاشياء غادرني منذ زمن
ومدينة من الحزن وفي الظلام تتضخم الأحزان واحلامي الرائعة بك توقفت
وصوتك اليّ ....لا يأتي ويصبح الجرح منذ زمن
وصوتي اليك....لا يصل بأتساع هذه السماء وفقدت شهية الشوق اليك
وقلبي لا ينبض وتصبح الذكرى بثقل هذه الجبال ولم يعد الحنين اليك يطرق
وقلبك لا يتحرك ويصبح الحنين بحجم هذه الارض بابي في المساء
     
وقبل ان يرعبنا المساء ماذا أكتب لك؟ ماذا أكتب لك؟
انهم يرحلون من عالمنا كالفرح وانا فقدت ذاكرتي بك وانا اصبحت اخاف من الايام
ويغادرون قلوبنا كالعمر الجميل نسيت لون عينيك كثيرا
ولا يعودون ابدا وملامح وجهك فكلما مرّ يوم
  ونبرة صوتك رأيتك تتناقص بي
رسالة لا يهمكم امرها*أغنيه وشكل ابتسامتك وكلما مرّ يوم
فينا واحد يلعب وطول قامتك رايتك تنتهي وتتلاشى بي
فينا واحد يعاني وأصبحت في خيالي وحجم الفراغ خلفك يرعبني
اعتقد فينا واحد صفحة بيضاء يالللللللللللله
ما يستاهل الثاني وصورة ممسوحة ماذا سيملآهذا القراغ المخيف
  الملامح لو أنك رحلت؟

 

                                         للعودة إلى الصفحة الشعرية