سنوات طويله مرت على رحيلك ومازال صوت بكائي في تلك الليله يملأ اذني

يا أكبر من الكلمات يا أكبر من الكلمات يا أكبر من الكلمات
علمتني الحروف الأولي مازال عالمك الجميل كما هو ماذا أكتب لهم عنك
والكتابة الأولي أوراقك وكيف أبدا بسرد حكايتي الحزينه؟
والفرح الأول أقلامك وبأي الحروف أصف الحياة
والحلم الأول قصائدك وحجم المساء
والجرح الأول هاتفك وثورة الحنين
والحزن الأول رسائلك وطعم البكاء
والبكاء الأول سريرك ولون الضياع بعدك؟
والأنكسار الأول اشياؤك المتضخمه بعطرك واحلامك  
فقد كنت بداية الاشياء ومازلت اطرق باب ذكرياتي كلما يا أكبر من الكلمات
والاحاسيس في حياتي ضاق بي الوجود سنوات طويلة مرت
فكنت صاحب البدايات او ضقت به عمر بأكمله مرّ
الجميله في حياتي   كسلحفاة عرجاء
  يا أكبر من الكلمات تجعدت فيه الوجوه
يا أكبر من الكلمات مازلتُ اسيرة احساسي الصادق نحوك وبُحت فيه الاصوات
لماذا؟ ومازلت ابحث عنك وتغيرت فيه الطرقات
كلما نظرت الى المرآه حدثتك بأرادة ويقين ونضجت فيه الذكريات
وكلما وضعت رأسي على الوساده فمازال قلبي يحدثني انك وانت مازلت هناك
حدثتك مازلت هنا  
وكلما دخلت في حالة من الحزن فوق الأرض يا أكبر من الكلمات
حدثتك تتنفس كما اتنفس سنوات طويله مرت كعجلات
وكلما تهيأت للبكاء حدثتك وتعيش كما اعيش القطار السريع
وكلما سرت في الطريق وحدي وتُرزق كما أُرزق وانا هنا وحدي
حدثتك وتتذكر كما اتذكر اُحدث الاشياء عنك
وكلما اصبح الكون ..بلا كون وتشتاق كما اشتاق واحتسي غيابك كالمر
والأرض ..بلا أرض   واجدد طلاء البقايا خلفك
حدثتك يا أكبر من الكلمات وانتزع الشوك من دروب العوده
  اعلم علك يوما تأتي
يا أكبر من الكلمات ان البحث عنك في رأيهم فتأتي الحياة معك
سأبقى هنا جنون ّ
احصي عدد الأيام والكتابة اليك يا أكبر من الكلمات
واشهد رحيل العمر جنون ما ابعد المسافات بيني وبينك الآن
وانتظرك بلا يأس وانتظارك لكنني حين اناديك تسمعني
فان عدت يوما وانا فوق الأرض جنون وحين احدثك تسمعني
حدثتك عن كل الاشياء وترقب عودتك وحين ابكيك تسمعني
وان عدت وانا تحت الارض جنون فمازال لا يفهمني سواك
فحدثني انت لكن جنوني أكبر من عقولهم ومازال لا يستوعبني سواك
عن كل الاشياء واحساسي أصدق من يقينهم ومازال لا يهزمني سواك

            

 

             للعودة إلى الصفحة الشعرية