تُرى لماذا حين سقطت على قلبه ذات صدفة صرخ بفرح ودهشة

            وجدتها..وجدتها..وجدتها؟

                ثم تنازل عنها بكامل غروره وأهداها الى العالم ومنحها للجميع؟

 

ويوما ما ستبحث عنها ويوما ما ستتمنى يوما ما ستدرك

في صندوق امسك

ان تقلب صفحات حياتك

ان إمرأة عاشقة

وفناجين المك وتعبث بعجلة الايام كانت تمتهن الحرف
وقاع حزنك وتعيد الزمان الى الوراء غرست بك أصدق حروفها
وبين السطور كي تعيدها اليك وتركت لك فردة قلبها
وفوق السطور   فوق سلم حياتك
وتحت السطور ويوما ما ستطرق ومضت مسرعة كالأحلام الجميلة
  باب الامس  
ويوما ما ستبكيها

وستطلبها من الماضي بإصرار

يوما ما ستتعلم

فوق وسادة الفراق وستبكيها بندم انها حين جاءت

وتحت مصابيح الحنين

وستناديها بصوت حاضرك كانت تخفي وراء ظهرها وردة حمراء
وفوق صدر الاشواق المبحوح ببكائك المتأخر عليها لونتها بدم احلامها
وعلى جدران احتياجك اليها   وجاءت تمنحك الحلم والدم معا
  ويوما ما ستذكرها  
ويوما ما ستفتقدها كالطفولة

ويوما ما ستكتشف

وستسير بين طرقات حكايتها كالبيت القديم أنك كنت أجمل اكتشافاتها
وستتبع عطر المها بين جوانحك

كالحي الدافيء

وانها حين التقتك في زحامهم
وستقرأ رسائلها اليك كالفرح المعتق هتفت بطفولة
وستسترجع الايام كالحلم الباهت وجدته,,وجدته,,وجدته

والتفاصيل الدقيقة والاحاديث

كالأمنية الموؤودة  
   

ويوما ما ستفهم

ويوما ما ستغمض عينيك ويوما ما ستتمناها لماذا حدثتك ذات ليلة عن فرسان حكاياتها
وستسافر اليها خيالا كالفرح في موسم الحزن وصمتت كثيرا
وستصافحها برهبة الغريب كالمطر في غير اوانه تنتظر صرخة احتجاجك
وستقبًل عينيها بلهفة الطفل كالشباب في آخر العمر وهيأت فرحها لنيران ثورتك؟
وستغفو فوق ذراع الخيال كالأنتصارات,,كالأمنيات,,كالمستحيلات  
تراقصها بجنون العشق  

ويوما ما ستحلم

  ويوما ما ستشتاق اليها بأن تلتقيها ذات صدفة جميلة
ويوما ما ستبغض نفسك في لحظات انتصارك لتعيد فصول الحكاية المجنونة
حين تتذكر انها  حين قررتك راهنت بنفسها ولحظات اندفاعك وتكرر إحساسك بالفرح
عليك وانك حين قررتها راهنتهم عليها ولحظات انهيارك وانت تتجول معها في مغارات الاحلام
فخسرت رهانها وكسبت نفسها ولحظات احتضارك ودهاليز الحب
وكسبت رهانها وخسرتها    

         

                          العودة إلى الصفحة االشعرية