أصبح البال مدينة مهجوره..لا يسكنها...سوى النسيان
والبعض يأتي على بالك |
والبعض يأتي على بالك |
ما هو البال؟ |
ليملأك بالرعب | ليستعرض امامك مساحة سذاجتك | انه تلك المساحه البيضاء من الذاكره |
لانه يمثل ذلك الشطر الاسود من ماضيك | وليدخلك في حالة من الندم | التي نحتفظ فيها |
والذي تحاول جاهدا ان تنساه | على اشياء كانت | بكل رصيدنا من الوجود والذكريات |
لانه يهدد حاضرك الجميل | وكان يجب ان لا تكون | والمواقف التي عشناها ذات زمن |
الذي تحرص على المحافظة عليه | والحكايات التي مارسنا فيها ذات يوم | |
دور البطوله | ||
والبعض يأتي على بالك |
||
والبعض يأتي على بالك |
ليجعلك تكره نفسك | |
ليقلق ضميرك | حين تتذكر انك ذات يوم كنت تحبه |
فالبال مدينة دافئه |
ويعيد احاسيسك الميتة الى الحياه | وانك ذات يوم حلمت به | يتجول فيها كل الذين كانوا ذات يوم هنا |
ويعكر صفو حياتك | وانك ذات يوم كنت تتنفس وجوده | يتقاسمون معك رغيف الحياه |
ويطاردك كوحش الليل | وانك ذات يوم كنت | ويتنفسون معك اريج الاحلام |
ويصرخ في وجهك بصوت المظلوم | تعيش وتحيا من اجله | ثم انتقلوا الى الاقامه في اجندة الذاكره |
ويذكرك بانك ذات لحظة | وتحولوا مع الايام الى بقايا واطلال | |
تجردت من انسانيتك | لكن رياح الحنين تأتي اليك بعطرهم | |
وظلمته بلا رحمه |
والبعض يأتي على بالك |
كلما طرق الحنين ابواب بالك |
ليؤكد لك | ||
عجزك عن نسيانه | ||
والبعض يأتي على بالك |
وعجزك عن كراهيته |
وهناك من يقيم في البال اقامة قصيره |
ليعلمك البكاء..ويعلمك الحزن | وعجزك عن استبداله بآخر | ثم يرحل ببقاياه كعابر سبيل |
ويعلمك الانطواء | ويستعرض امامك كل محاولاتك | ولا يبقى خلفه في الذاكره حتى القشور |
ويسرق منك احساسك بالوجود | الغبيه | وهناك من يقيم اقامة دائمه |
ويفسد عليك احساسك بالآخرين | والفاشله | ويسري في عروق ذاكرتك كالدم |
لنسيانه | وتبوء كل محاولاتك للتخلص منه | |
ونسيانه بالفشل | ||
والبعض يأتي على بالك |
وربما تسبب مع مرور الوقت | |
ليسرقك من عالمك..ويأخذك اليه |
والبعض يأتي على بالك |
في ضياعك |
ثم يعيدك اليك | كي يمنحك لحظة فرح قصيره | |
بعد ان يجردك من فكرك وقدرتك على | ويهب قلبك الحزين سعادة مؤقته | |
الوقوف من جديد | ويسقي جفافك بقطرات الفرح |
فالبعض يأتي على بالك |
ويجعلك تعيش نزوة فرح سريعه | ليملأك بالألم | |
اول الهمس |
ويفسد عليك متعة اوقاتك السعيده | |
اسمع طرقاتك فوق باب بالي في ليلة | ويتفنن في تفجير آبار ذاكرتك | |
العيد بالحاح مرير | ليغرقك بالحنين الى اشياء مضت | |
فقط..كي تفسد عليّ..فرحة العيد | وانتهت | |
آخر الهمس اين انت؟ اطلت الغياب عن بالي وانا منذ الف ليلة انتظرك كي اخبرك بأني ما عدت أحبك |