البعض يتعمد ان يكسر الكأس..ويسكب اللبن..

             كي يمارس هواية البكاء على اللبن المسكوب

 

 

(9) (5) (1)
فمثل هؤلاء ونبكي خلفهم كالأطفال تُرى اذا كانت قلوبنا هي
يحبون انفسهم كثيرا وننحني حزنا..وننكسر الما الكأس المكسوره
ويظنون ان الحياة تتوقف في غيابهم ونناديهم بأعلى صوتنا ومشاعرنا هي
ويخيّل اليهم غرورهم ونرجوهم ألاّ يرحلوا اللبن المسكوب
انهم سيملكون مفاتيح قلوبنا الى الأبد ونتوسل اليهم ان يعودوا فكم مرة كُسرت تلك الكأس؟
وانهم يملكون حق العودة الينا متى شاؤوا لكن لا مجيب وكم مرة سُكب ذلك اللبن
واننا سنضيع ايامنا في انتظار اشارتهم الخضراء    
كي ننطلق نحوهم من جديد (6) (2)
واننا سنقضي عمرنا في البكاء على اطلالهم المهجوره وبعد دوامة من الحزن في لحظات الحب الصادقه
  والضياع والالم نفتح لهم ابواب قلوبنا
(10) نعود الى انفسنا من جديد ونهبهم الحب بلا تردد
ولكنهم يذهلون نبحث عن ذواتنا مرة اخرى ونمنحهم الامان بلا حدود
ويصابون بشيء من الصدمه ونحاول جاهدين اصلاح اعماقنا ونغمض اعيننا على حلمنا
حين يكتشفون ان الحياة مازالت مستمره وترميم أحلامنا المكسوره الجميل بهم
وان وجودنا لم يعد في حاجة الى وجودهم ونترك بقاياهم خلفنا ونعيش لهم ومن اجلهم
وان قلوبنا الصادقه لم تعد تتسع لهم

ونطوي صفحتهم الى الأبد

ونحسن اليهم قدراستطاعتنا
وان دموعنا عليهم قد جفت من زمن    
وان نصفنا الآخر لم يعد يشبههم في شيء (7) (3)

وان صلاحيتهم قد انتهت لدينا تماما 

وفي قمة نسيانهم وفي غمرة الحب
  يعودون الينا وغمرة الحلم..وغمرة العطاء
(11) يطرقون ابوابنا من جديد ننسى اتقاء شر من أحسنا اليهم
وعندها فقط يحاولون احياء الحب الميت ونغمض اعيننا على طيفهم الجميل
يتخبطون كما تخبطنا من جديد آمنين..مطمئنين لهم

ويطرقون ابوابنا كما طرقنا ابوابهم

ويسردون القصص الكاذبه ولا يوقظنا من لذة احلامنا معهم
ويبكون خلفنا كما بكينا خلفهم ويسردون اعذارهم الواهيه سوى طعنة الغدر التي تستقر في قلوبنا
لكن بكاءهم لا يجدي شيئا ويقدمون لقلوبنا اعتذاراتهم وصوت انكسار احلامنا الذي
لانه يكون بكاء على اللبن المسكوب

المتأخرة جدا

يهز اركاننا
     
آخر الهمس (8) (4)
اذا كسرتم الكأس يوما وينتظرون منا وتنكسر
فلا تحاولوا اصلاحها. ان نفتح لهم ابوابنا من جديد الكأس
فلن تعود كما كانت ابدا وان نحسن استقبالهم من جديد وينسكب
واذا سكبتم اللبن يوما وان نرقص لعودتهم فرحا اللبن
فلا تبكوا عليه وان ننسى كل العذاب ويصيبنا الموقف بالذهول

فلن ينفع البكاء على اللبن

الذي عايشناه في غيابهم ويصعب علينا استيعاب الموقف
المسكوب في شيء وان ننسى مل الدموع التي ويرعبنا تصور الحياة من دونهم
  سفكناها عند رحيلهم  

1

             للعودة إلى الصفحة الشعرية