في قلبك مقعد واحد..فأغمض عينيك..وتساءل بصدق..من يجلس فوق ذلك المقعد؟
لكن الجرس دق |
ولأن الوقت كالسيف |
هل تدرك |
ايقظ الاحساس | ولأن سيف الحلم كان أضعف من الصمود | ماذا يعني ان يكون في القلب مقعد واحد؟ |
وازعج الامنية | ولأن الاماني كانت أنقى من فقاعات الماء | وما أهمية ذلك المقعد في حياة إمرأة وحيدة؟ |
وفتح عين الحلم | ولأن عمر الفرح كان أقصر من طرفة العين | وماذا يعني ان تمر قوافل الاحلام |
وانتهت الحصة الاخيرة | ولأني كنت أخشى ان تتلاشى وتغيب فيغمضة عين | ويمر القادمون والراحلون |
وتوقف الدرس | فقد كنت ابقى امامك مذهولة العين | ويبقى ذلك المقعد محجوز لرجل واحد |
ورحلت انت | أثرثر بك بيني وبين نفسي | دون سواه؟ |
حاملا شهادة عشق | واستذكرك واراجعك كدروسي المدرسية | |
منحتك إياها إمرأة أحبتك بصدق وجنون | واحفظ تفاصيلك الجميلة | |
وانتقلت منها الى مرحلة لا تحتويني |
كنت يا سيدي |
|
وبقى ذلك المقعد خاليا |
الطالب الوحيد في مدرسة القلب | |
وربما باكيا |
وكنت في كل يوم القنك درسا في الحب | تجلس فوق ذلك المقعد الوحيد |
وآخر في الوفاء | وكنت اشرح لك درس إحساسي بدقة متناهية | |
وقبل ان يرعبنا المساء | وثالثا في الشوق | وكنت بيني وبين نفسي |
أعترف لك | ورابعا في الحنين | اتمنى ان لا يدق جرس الحصة الاخيرة |
معك...كنت لا املك سوى الهروب | وأعلمك كيف تكتبني فوق ورقة الاملاء | أبدا..أبدا |
لأنه |
وكيف تحفظني عن ظهر قلب | |
لا توجد لديك محطة واحدة مهيأة لأستقبالي |
وكيف وكيف اغيب..تغيب انت | |
نعم |
||
وبعد ان ارعبنا المساء | كان في الصف يا سيدي طالب واحد | |
أستأذنك |
وكان أشد ما يرعبني |
كنت اشرح له الدرس بشكل خاطيء |
إنتهى الدرس | هو ان يفاجأني جرس الحصة الاخيرة | كنت اتمنى ان لا يوصل الى الاجابة الصحيحة |
سأدق الجرس الآن | معلنا انتهاء حلمي معك وبك | كنت لا اريده ان ينجح |
فتهيأ | فكنت اتحايل على الوقت | كي لا ينتقل الى الفصل الآخر |
ضح احلامك في حقيبتك | اتحايل على الساعات | كي لا يغادرني |
وارحل بسلام |
على الدقائق | كي لا يبقى المقعد امامي خاليا |
وكم تمنيت ان ينساني الوقت معك | ||
فلا يدق جرس ولا يطرق ناقوس | ||
لكن الطالب الوحيد |
||
ذلك الجالس فوق مقعد القلب | ||
كا أذكى من الرسوب | ||
كان أذكى من اعادة السنة بي | ||
كان أجمل من ان يبقى بلا رحيل | ||
كان أروع من ان يطيل البقاء امام عيني |
||
كان أغلى من ان لا يتلاشى وينتهي كالحلم |