بعض الاحزان لا نتوقع ان نسطرها يوما..لكننا احيانا نفعل
(9) | (5) | (1) |
هل تذكر؟ | لكن الموت هذه المرة | أخبرني يا سيدي |
حين سردت عليك حكاية حزني ذات مساء | ليست قصيدة حزينة تنزفها في اذني | ماذا هذا المساء شديد الظلمة |
وملأت كفيك بالدموع | ولا حكاية مرعبة اسردها عليك | شديد الكآبة |
وعدتني ان تحفر ينابيع الفرح | ولا نبأ يصلني فأستقبله بالدموع | شديد الحزن |
في اراضي عمري | الموت هذه المرة يا سيدي يختلف | شديد الرعب |
وان تمنحني السعادة بلا حدود | فالموت هذه المرة هو ...أنت | ثقيل كجبل |
وان تدربني على الضحك الذي نسيته | بطيء كسلحفاة | |
مند سنين |
(6) |
بارد كميّت؟ |
وأن..وأن..وأن |
فتصور ..حين يكون الموت هو..أنت | |
وان لا يخرجك من عالمي سوى الموت | تصور..حين يكون النبأ الحزين هو..أنت | (2) |
وصدقت الوعد يا سيدي | تصور..حين يكون ذلك النائم بلا روح هو..أنت |
ولماذا يا سيدي |
فلم يأخذك ولم يبعدك..إلاّ الموت | فأي الحروف تسعفني عندها؟ | حكايتي يتيمة تتجول في خاطري كالغرباء |
واي الكلمات تغيثني؟ | والورد يئن في الشرفات كالمطعون | |
(10) | واي بقعة من الارض تستوعب حزني؟ | والسيّاف نكّس سيفه وأجهش في البكاء؟ |
هل تعلم؟ | واي فضاء يحتمل صرختي!؟ | أخبرني يا سيدي |
بنفس خائفة وقلب مرعوب | أين ذهب الأمان | |
أحاول التكيّف مع فكرة غيابك | (7) | ما الذي حدث في الدمينة هذا المساء؟ |
وأحاول ان ادرب لساني على ربط اسمك | أواه يا سيدي | |
بالموت |
بأي عنوان أعنون هذا الاحساس؟ | (3) |
واحاول ان اقنع قلبي | وبماذا أُلقب هذا الجرح؟ |
وأخبرني |
ان الطرقان فوق بابي لن تكون طرقاتك | وهذا الحزن الذي ما توقعت ان اكتبه يوما | أين أرسم علامات استفهامي |
وان رنين الهاتف لن يكون رنينك | وهذا هو الحدث العظيم الذي ما تمنيت | والكل في حالة ذهول |
وان الرسائل في بريدي لن تكون رسائلك | ان اسجله بتاريخ عمري يوما | الكل في حالة صمت وسكون |
وان ذلك الطيف في الظلام لن يكون أنت | لكنه حدث | لكنه سكون وليد الصدمة يشبه صمت الموت |
ترى؟ | ووجدتني أسجل فوق جدار قلبي بأنكسار | تماما؟ |
ان كان حنيني الى الاحياء يقتلني |
وبيد مرتعشة |
أيكون الموت؟ |
فماذا عساه يفعل بي حنيني | في مثل هذا اليوم رحل رجل |
من؟ |
الى الاموات؟ | كان يمثل العالم..لهذا القلب | أخشى ان اطلق رصاصة السؤال |
فتقتلني رصاصة الاجابة! | ||
(11) | (8) | |
سيدي | رحلت إذن | (4) |
انتهت الحكاية |
رحلت كأجمل ما يكون الرحيل | إذن هو الموت |
فنم بسلام..على قلبك السلام | كنت رائعا في كل شيء | هو الموت يا سيدي ثانية |
انتهت الحكاية سيدي | مختلفا في كل شيء | وثالثة...ورابعة..وليست أخيرة |
والخوف كان فيها بطلا | صادقا في كل شيء |
هو الموت يا سيدي |
والموت كان فيها الختام | حتى في الموت |
أحفظ ملامحه جيدا |
اخترت أروع انواع الموت |
وأعرف مرارته |
|
وبعد ان ارعبنا المساء |
فمثلك لا تودعه الحياة إلاّ رافعا رأسه بفخر |
كتبت عنه الكثير وكتبني |
عفوا ايها الموت |
ومثلك لا يودع الحياة |
ورثيت الكثير من الراحلين |
ماذا تركت لي؟ |
إلاّ لحياة أجمل وأبقى |
أحياءهم وأمواتهم |